لم
تعد تبتسم , فما تراه عينك هو مجرد ارتسام لما تريدك ان تراه لا ما بداخلها حقيقة
, فكيف تنظر لترا قلب بركان دون ان تنصهر عينيك , ما لتلك الروح لا تهدأ , كيف
تحولت النسمه لعاصفة هوجاء تطيح بما تمر به , لتنزعه من جذوره غير مباليه , اعتذر
فقد اخطأت التعبير , بل هى تشعر , نعم تشعر , تشعر بكل شىء حتى اصغر الاشياء التى
لا يشعر بها غيرها ولا يلحظها , تشعر بأدق التفاصيل ثم تمنت فقد الاحساس لتتخلص من
ألمالروح الذى لا يتوقف وكأنها
كلما تقابل أحدا تتحمل اوزاره , حتى اقعدتها الذنوب , تصرخ بمكانها التى غرستها به
كل تلك الذنوب , لا يسمع صرخاتها أحد ولا احد ينظر إليها , فلقد اشترت اوزارهم
بنار أحرقتها , ناراً اوقدت تحتها ليال وسنين , ناراً كانت مستتره تحت طبقه خفيفه
من التراب , ذهبت به الرياح , كثيرا ما إعتقدت ان ادمعها تطفىء لهيب النار , فكانت
تبكى ليل نهار بكل قوة حتى جفت ينابيع الدمع وتحول السيل علي خديها لدماء , لم تكن
تعلم ان الدماء هى غذاء النار .