2009/02/22

البحث عن فضيحه

أسهل شيء لما تطلعى اتوبيس ويكون فاضى فتعملى شهمه وتقعدى حد مكانك وتقفى انتى , أكبر مفجاءه لما الاتوبيس يتملى وتلاقى نفسك واقفه بتسبى وتلعنى فى فكرة انك اتخليتى عن مكانك لحد لأنك بقيتى واقفه ولا كأنك فى علبة سردين وتقولى اكيد مفيش شيء هيحصل اسوء من كدا , وأرخم شيء لما تلاقى كل ملابسك اتكسرت من كتر ازدحام الناس فوق بعضها , والأرخم منه لو لابسه بنطلون ابيض طويل .....
ويدور الحوار التالى
حينما تحاولى الالتفاف فتتأكدى ان البنطلون هيقع , فتنظرى للأسفل علشان تشوفى شبكتى فى ايه فتلاقيها مشكلة جزمه لأن حد دايس على رجل البنطلون ...

البنت : تقول لشخص واقف بجوارها بصوت خافت يكاد يكون مسمعهوش : رجلك لو سمحت .
الرجل : بنظره حاده وقام رافع ايديه لفوق وصوت عالى يسمع الأتوبيس كله انا مجتش جمبك
البنت فى سرها : فضحتنى إلهى يفضحك .. طيب اقوله ايه وهو واقف دايس علي رجل البنطلون بتاعى اللي لونه بقى أسود من الطينه اللي فى جزمته , وبعدين بيعلى صوته قوى كدا ليه ؟!! هو انا اتهمته بشيء وحش دنا بقوله وسع رجلك شوية , امال لو كنت قولتله لو سمحت اوعى البنطلون !!! كان اللي فى الاتوبيس فهمو ايه ....
ومتمرش دقيقه وتلاقى فى شاب قام وقف من مكانه وقالك تعالى اقعدى , طبعا بما أنك خلاص نازله قريب جدا فتقولى بكل أدب : لا شكرا .
فيكرر طلبه اللى اتحول من كرم لأمر واجب تنفيذه وبصوت اعلى اكتر : بقولك اقعدى .
فتقررى تنهى مأساة فرجة الناس عليكى وتقعدى وانتى ميته من الغيظ ....
ودا درس نتعلم منه إيه ؟ ايون صح ... اننا نبطل لبس بناطيل بيضه
ونبطل ركوب أتوبيسات سواء سياحيه او عاديه لأنه كل مشوار بينتهى بمأساه أخلاقيه او فضيحه كاذبه .

2009/02/07

و عاد للحياه


يتنفض جسده من أثر الصدام وتتدافع دمائه بخطوط متفرقه كشجرة تحزن لفراق أوراقها في فصل الخريف لتلون الأرض من حوله
ومضات تأتى وتذهب بعينه , فتاره يرا تجمع الناس حوله فيتذكر الحادث وتاره تعود به الذاكره لماضيه , والناس يلتفون من حوله يتهامسون , ترى سيعيش ؟!!
مما كان يهرب أم أنه كان متلهف للعوده لشيء ما , فى كلتا الحالتين لقد خاب سعيه وسقط الأن , بين غياهب الحياه والموت , لا تعلم أى مما ترا هى الحقيقه
تيقن فقط أنك كنت تهرول وراء شىء لا يستحق , فما هو الأن الا جسد ملقى على الطريق , ومن حوله هم من سيكملون القصه , أما بمساندته أو بأهماله
تتجرد أمام عينيه الحقيقه دون أى زيف , فيعرف قيمة حياته ومقدار ضئل حجمه أمام ضعفه , أمام من تكبر عليه وأقسم الا يلجأ إليه , ولكن ليس هناك سواه الأن , يطمئنه ويرعاه
كم أنت آثمة ايتها الروح المغروره , ولم تكونى ستعودى لرشدك الا بهذا الدرس القاسى
رحمتك يا من ليس لى سواك , يا الله
هل أنا من سعيت إليك لأجدك أم انك من وجدتنى بعد ان تهت ؟!!!
لا والله أنت من أوجدنى ووجدنى وسترنى رغم عصيانى , وهدانى بعد أن الهانى شيطانى
يا من أقسم بك , تقبلنى من التائبين