2009/12/29

عذراً لا أذكرك



حدثها قائلاً : اعذرينى يا اغلى الناس ان لم اعد اذكرك , لقد حاولت ان اتمسك بخيوط وجهك لكنه كان يتلاشى شىء فشىء حتى صرت لا اذكر الا عيناك , شرد لحظات ثم عاد ليسألها أتذكريننى بأسمك , فأقتربت منه وكلها آسى وندم علي ما فات وهمست له بأسمها فما فائدة ان يعرفه من حوله , فلن يتذكره احدا بعد الأن حتى أنه هو نفسه سينساه بعد لحظات بل أنه سينسى كل ما كان يعرفه عن الحياه نفسها

فبعد أيام او أشهر قليله سيمسى حياً ميتا سيصبح شبحاً لشخص كانت تعرفه

لم يعود ذاك الكاتب الذى جعلها بطله لقصصه ولن يعود الشاعر الذى نظم الكلمات لتتغنى بحبها , ولن يعود الكوكب الذى لطالما جعلها قبلته ليلتف حولها بل انه سيخرج عن مداره ليسبح هائما فى الفضاء

لقد اجادت لعبة الاختباء , ولكن تلك المره لم يعود هناك من يبحث عنها أو ينتظرها لتعود وتطلق ضحكتها الساخره , لأن بتلك المره لم تستطع ان تخضع قلبها , فعادت لتبحث عنه ....

كانت دائما ما تنسج الشباك وحين تستلم الضحيه تطلق سهماها لتصيب فى مقتل والأن ارتد السهم ليستقر بقلبها هى فما أعجب ضربات القدر.