2010/08/07

افتح قلبك

حين يعتريك الألم فتقرر ان تريح جفونك او تختبىء وراء نومك , حين تصير أحلامك كوابيس فتنتفض من مكانك وتبتعد عن سريرك , محاولا التخلص من الشعور بالفزع الذى أصابك وبعد لحظات تنتبه أن مخاوفك تكمن بعقلك وحدك وحين تبصر سكون كل شيء حولك كما كان تعلم أن خوفك أبعد ما يكون الأن ولكنه ينتظرك حين تغمض جفونك من جديد , فتهلل غير مبالي عندما تتأكد انه كان مجرد كابوس وليس واقع مرير تحياه , وتلتقط يداك أقرب كتاب لتسعد عقلك بالأفكار الجديدة لتختزن لنفسك كم هائل من رحيق الأمل , و تبحر بعيناك خلف سطور الكلمات , وتسبح وراء فكره , وحين تطمئن بأنك تجاوزت خوفك تعيد التفكير بكابوسك المخيف وتبدأ المقارنة بينه وبين الألم الذى كنت تختبىء منه بالنوم , ثم تتضارب الأفكار بعقلك , فتقرر أن تتخلى عن الخوف والألم وتتمسك بتلك الفكره التي أسعدتك حتى وان كانت ستدوم بضع لحظات فقط , فتستفيق من معاناتك ويتجلى الكون امام عينيك بجماله , وترتسم علي شفاهك ابتسامه خبيثه وكأنك تريد ان تصرخ انا من قهرت الاحزان والالم , وتسكن لحظه دون تفكير ويذهلك ان عقلك اصبح كصفحة بيضاء خاليه من أي شيء , فتعيد ترتيب أولوياتك بكل هدوء ممكن , حينها فقط تعلم أنك مجرد انسان يصيب ويخطىء يؤثر ويتأثر , لست قلعه حصينه ولا انت ببرج هائل من المستحيل إختراقه , تضعف بكلمه أمام جند من جنود الله سبحانه وتعالى , وتيقن ان ما كنت تهرب منه شيء محتمل يسهل التعامل معه فهناك كثيرا من الاشياء قد يصعب عليك تحملها , فلا تكتئب او تقف عند شيء وتعتبره المستحيل بعينه , ولا تتعجب لكن اصبر , حتى يقضى الله امرا كان مفعولا, واحتمى بالله وتضرع إليه بالدعاء , فأنه رحمن رحيم كريم قريب سميع بصير مجيب لدعوة الداع أذا دعاه , فلا تبخل علي نفسك بالدعاء
" كل سنه وكل العالم الأسلامى بخير وكلكم بألف خير يا رب "