2011/09/05

اللعبه


أيخجلنا الارتباط بالماضى وهل لنا التخلص منه , من لا يملك ماضى لا يملك حاضر , لماذا يخجل شيخ عجوز ان يقول انه يحنفظ بلعبه أحبها فى صغره وحافظ عليها طوال حياته , لماذا نرغمه ان يهديها لحفيده , فأن كان ينوى التفريط فيها ما كان خبأها طوال تلك السنوات

لكن أبنه أشقاه حين استهزأ بماضيه وارغمه علي التخلص منه , بأهداء محتوياته لأحفاده , الا ينتظر بضعة أيام حتى تتوفاه المنيه ثم يحصل على ذكرياته , اتسائل هل قصر الشيخ بواجبه تجاه ابنائه , ايريدون ان يحصلو علي حاضره ومستقبله ومن قبلهم ماضيه , ااه من جشع بنى أدم

حينما انظر إليه وامحو عن وجهه الشيخ والتقاسيم والهالات السوداء المحيطه بعينيه , اجد طفلا ذا قلب من ذهب , امعنو النظر جيدا سترو هذا الطفل بكل ما يخاف ويسعد , احتفظ بلعبه اهداها له والده قبل أن يرحل , لم تعد تسعفه الذكرى ليستعيد ملامحه لكن تسعده اللعبه حين يذكر لمست يده وهو يأخذها منه , يسعده ان يتذكر ان اخر ما كان يشغل والده هو ان يلمح بعينيه نظرة رضا وتقدير , يسعده القبله التى طبعها علي خده تعبيراً عن حبه , تذكره اللعبه بكل ما أعطاه لأبنائه فيما بعد , بكل ما حاول أن يهديه لهم ليشعرو ذات يوم بما شعر به , لعل أحد ابنائه يحتفظ بشىء ما يتذكره به ذات ليله , أن جلس وحيدا يذكره ويترحم عليه ..

أئن كانت اللعبه عقد ماسى أكانو سيحافظون عليه لتتوارثه الاجيال , أكانو سيحترمون ذكرياته أن كانت باهظة الثمن , أم ان الاحترام يأتى بالاطمئنان ,انه فى اشد الاوقات ضيقا , سيباع العقد الماسى ليحل الرخاء , اما اللعبه ليس لها ثمن الا عند صاحبها ..

وذات يوم استيقظ الشيخ ليأخذ لعبته ويعطيها لمن يستحقها عسى ان يذكره شخصا ما يعرف قيمتها ..