رحلة طيران حافله بالكوميديا جمعت البعض من ابناء الدولة
العائدين من الخارج , وعلى خلاف جميع الرحلات فهذه الرحله دائما متميزه , واكثر ما
يميزها هم ابنائنا العائدين من الخارج , نعلم جميعا ان لكل فرد مكان يجلس به ويتم حجزه
مسبقا , فهو مكان محدد ومعروف , ولكننا نحطم تلك القاعده " اللى يطلع الاول
يلحق جنب الشباك " ^ــ^ ..
فترا سيده تنظم اماكن اطفالها هنا وهناك وعندما تجلس
يأتى شخص أخر ليقول انها تجلس بمكانه , او يتخير ان يجلس بأى كرسى هو الاخر منعاً
للاحراج , فيأتى من بعده شخص ثانى يخبره انه يجلس مكانه ويطالب بكرسيه ويصرعلي
الجلوس به ...
فتذهلك الهرجله بين الطرقات وكأنها لعبه " مين فينا
قاعد مكان مين " وعلى من يصعد بأخر
الصف الانتظار لتهدأ تلك الهرجله ..
وحين تستقر الرحله بالجو , ويتحرر الجميع من القيود ,
تجد من يغلبه النعاس ويشعر بالطمأنينه كأنه بسريره " ورجله تتمد لحد ما تظهر
من الكرسى اللى قدامه " .. وبكل ذوق يتحمل من امامه هذا العذاب , مع نظره
للخلف بين الحين والاخر , لعل النائم " يحس علي دمه ويلم رجله " ..
وتنطلق الاطفال " رايحه جايه " تتحدث مع البعض
وتشاكس البعض " ومنهم اطفال عسوله بتتكلم عربى مكسر " فى محاوله لتطبيق
كل ما تعلمته من كلمات باللغه العربيه للتواصل وصنع محادثه مع الاخرين ..
ولهنا نصل للراكب المسيطر وهو الذى ينشغل ويشغل من حوله
بنظرياته العبقريه عن الكون , ويخرج لنا بنظرية البلاعه , الا وهى " ان
الواحد مننا عامل زى الصرصار .. اللى بيطلع من البلاعه ( بلده ) ويلف فى اماكن
نضيفه زى الصاله والمطبخ ( بره البلد ) وبعدين يقرر يرجع للبلاعه من جديد ..
هناك تعليقان (2):
:) سمعت من أحد العائدين مرة أنه يقول بمجرد ما أنزل من سلم الطائرة كإنك رمتيني في مقلب زبالة :)
تخيلي بأه الصراصير اللي عايشة في البلاعة علطول من غير ما تتفسح خالص :)
انا قلت حلاقي مواضيع متفاءلة شوية ونفكر فيها سوا أول موضوع شعر حزين والتاني حال البلد اللي يحزن أكتر ..
دمتي بخير
L.G :
.....
حاجات كتير تخلينا نتفاءل بجد لأن نعم ربنا علينا كتيره ولا تحصى , ولكن عادة بيكون النشر لشىء تم فى لحظة معينه غلبت علي باقى الحاجات ,
وبالنسبه للى دايما راجعين وحاسين بالشعور دا انهم داخلين ولا خارجين من بلاعه هما احرار فى وصف حياتهم بس عمر بلدنا ما كانت كدا برغم كل اللى داير فيها
عذرا لو اصابك ضيق او حزن بسبب كلماتى , ودايما منوره المدونه
إرسال تعليق