صوت رنين المنبه المتكرر أيقظها , لم تنهض سريعاً بل أكتفت بأسكاته
وظلت تتأمل غرفتها وهى تفكر هل أذهب الى عملى ام لا ؟!! ثم قررت النهوض لتذهب وعلى
عجلة من امرها ارتدت ملابسها وكأنها تخشى أن تعود فى ذاك القرار , وقفت أمام
المرآه تحسن من هيئتها , نظراتها لنفسها ذكرتها به , كم تفنن فى وصف تلك الملامح ,
طلت بعينيها دمعه فسارعت بالأبتعاد عن المرآه حتى لا تضعف , ركبت أتوبيس العمل
وذهبت تجلس بأخره حتى لا يحدثها أحد و وكأنها تتمنى ألا يلحظها أى شخص , ثم غاصت
بكرسيها وأطلقت نظرها لخارج الزجاج المغلق , شبورة من الاتربه تعيق رؤيتها لما
بالخارج ولكنها تساعدها على عدم الاهتمام بأى شىء يجرى بالخارج او حتى بالداخل ,
فالزملاء يتهامسون وهى غير مباليه , حتى قامت زميله بأختراق خلوتها , لتسألها بعد
ان اقتربت منها , لماذا هذا الاختباء يا عزيزتى ؟ !! فأعتدلت هى فى جلستها وتعللت
بأنها مريضه , فعادت الزميله لسؤالها , لذلك أذاً كنتى فى إجازة طوال تلك الفترة
؟!! ولكن لماذا تقطعى إجازتك فتعودى اليوم ؟!! هل اشتقت إليه ؟!! فأجابتها هى
بنبرة حادة .. أشتقت الى من ؟؟ فضحكت الزميله لتزيد من توترها وقالت أقصد العمل يا
عزيزتى , ففهمت هى ما حاولت أن ترمى إليه ولم تجيبها بشىء , فالصمت ابلغ حين لا
تملك الأجابه لسؤال تكره ان يطرح عليك , فعجزك يصمتك وآلمك يسكتك ونظراتك تبدى ما
تحاول اخفاءه , فكل الدلائل تشير بأصبع الاتهام الى قلبك .. ثم فجاءه نهضت وسارت
ناحية الباب وطلبت من السائق أن يتوقف , ووسط ذهول وتعليقات الجميع , كانت هى تسير
مبتعده عن الاتوبيس , مشيره للسائق بالانطلاق , كانت تسير من غير وجهه محدده , وهى
شاردة الذهن وبداخلها كثيراً من التساؤلات , فإن اجبرت الجميع على ان لا يذكروه ,
كيف تفعل هذا بقلبها وعقلها , ومن إين تأتى بقوة تمنعها الا تركض لطريق العودة
إليه من جديد , ثم أيقنت إنها حتى وهى لا تدرى فكل حواسها لا تتقن إلا خارطة طريقه
, وقفت متسائله كيف وصلت إلى هنا ؟!! هنا حيث لقاؤنا حيث ذكرياتنا واحلامنا ,
حاولت ان تبتعد ولكن شىء ما بداخلها يدفعها للأقتراب , تبحث عنه دون أرادتها , تتمنى
ان تراه ولو من بعيد , أغضبها عدم تواجده , ثم استفاقت فسارعت بالعوده الى منزلها
, وحين دخلت غرفتها امسكت بجميع صوره ومزقتها ثم دخلت فى حالة هستيريه من البكاء .
هناك 6 تعليقات:
صباح السرور
كل الطرق ستوصلنا اليه وان لم نشعر
كتاباتك رائعة وجميلة
مدونة رائعة تقبليني ضيفة دائمة هنا
****
لروحك اجمل الورود
(Joody)
حقيقة مدونة رائعة وكل ما فيها هذا القلب وبشدة احيكى بشدة
جوودى :
........
صباحك سكر يا قمر
تعليقك كمان راقى وجميل
حضرتك تشرفينى فى اى وقت وكل وقت
غير معروف :
............
متشكره جدا لذوق حضرتك
المدونه منوره دايما بحضرتك
بعد التحية
ارتباك واضح وتردد ف العلاقة وهل تستمر أم تنتهي عند هذه المرحلة
لكن تردد يضفي روح من الود والرغبة في الاستمرار في العلاقة بالرغم من تصرف يبدو انه مراهق يخفي مشاعر الا وهو تمزيق الصور " والتي من المحتمل أن تكون علي الكمبيوتر مثلا أو ع الموبايل "
تعبير موفق ولكنه مفضوح " لمثلي " لأني أمر بما تمر به صاحبتك
ع فكرة هوة ده ال love
تحياتي
بالتوفيق.................
رهيبة يا نور جميلة جدا
إرسال تعليق