2012/07/30

المفكرة المحمولة



يفاجئنى احيانا اننى مازلت احيا واتنفس , أشعر كأنى انسان آلى يتحرك بكثير من القواعد وكأنه مبرمج دون عقل , كم اشتاق التمرد علي عقلى , عقلى الذى حولنى لمفكرة محموله , فاليوم سأفعل كذا وغداً كذا وحتى اخر الشهر يجب ان تفعلى كذا وكذا , وبعد سنه يجب ان تكونى حققتى كذا وكذا , وعندما تختل تلك المفكره يبعث عقلى ببرقية للقلب , يذكر فيها إنه سبب فشلى المستمر وأحيانا يحتد عليه لأنه تسبب فى ثورة وعدم أستقرار للاوضاع , أتذكر عندما أحببت كم ثار عقلى لأنى تجاهلت قواعده وجعلت الحب يؤثر علي احكامه وكأنى ادخلت عليه فيروسا , كيف يحيا جسدى بين قطبين متشابهين متنافرين , أتلك هى قوة الحياة ؟!! لا أعلم ولن احتار فما كان لى اى اختيار بين قلب وعقل سيدفعونى للانهيار .

2012/07/07

No Love


صوت رنين المنبه المتكرر أيقظها , لم تنهض سريعاً بل أكتفت بأسكاته وظلت تتأمل غرفتها وهى تفكر هل أذهب الى عملى ام لا ؟!! ثم قررت النهوض لتذهب وعلى عجلة من امرها ارتدت ملابسها وكأنها تخشى أن تعود فى ذاك القرار , وقفت أمام المرآه تحسن من هيئتها , نظراتها لنفسها ذكرتها به , كم تفنن فى وصف تلك الملامح , طلت بعينيها دمعه فسارعت بالأبتعاد عن المرآه حتى لا تضعف , ركبت أتوبيس العمل وذهبت تجلس بأخره حتى لا يحدثها أحد و وكأنها تتمنى ألا يلحظها أى شخص , ثم غاصت بكرسيها وأطلقت نظرها لخارج الزجاج المغلق , شبورة من الاتربه تعيق رؤيتها لما بالخارج ولكنها تساعدها على عدم الاهتمام بأى شىء يجرى بالخارج او حتى بالداخل , فالزملاء يتهامسون وهى غير مباليه , حتى قامت زميله بأختراق خلوتها , لتسألها بعد ان اقتربت منها , لماذا هذا الاختباء يا عزيزتى ؟ !! فأعتدلت هى فى جلستها وتعللت بأنها مريضه , فعادت الزميله لسؤالها , لذلك أذاً كنتى فى إجازة طوال تلك الفترة ؟!! ولكن لماذا تقطعى إجازتك فتعودى اليوم ؟!! هل اشتقت إليه ؟!! فأجابتها هى بنبرة حادة .. أشتقت الى من ؟؟ فضحكت الزميله لتزيد من توترها وقالت أقصد العمل يا عزيزتى , ففهمت هى ما حاولت أن ترمى إليه ولم تجيبها بشىء , فالصمت ابلغ حين لا تملك الأجابه لسؤال تكره ان يطرح عليك , فعجزك يصمتك وآلمك يسكتك ونظراتك تبدى ما تحاول اخفاءه , فكل الدلائل تشير بأصبع الاتهام الى قلبك .. ثم فجاءه نهضت وسارت ناحية الباب وطلبت من السائق أن يتوقف , ووسط ذهول وتعليقات الجميع , كانت هى تسير مبتعده عن الاتوبيس , مشيره للسائق بالانطلاق , كانت تسير من غير وجهه محدده , وهى شاردة الذهن وبداخلها كثيراً من التساؤلات , فإن اجبرت الجميع على ان لا يذكروه , كيف تفعل هذا بقلبها وعقلها , ومن إين تأتى بقوة تمنعها الا تركض لطريق العودة إليه من جديد , ثم أيقنت إنها حتى وهى لا تدرى فكل حواسها لا تتقن إلا خارطة طريقه , وقفت متسائله كيف وصلت إلى هنا ؟!! هنا حيث لقاؤنا حيث ذكرياتنا واحلامنا , حاولت ان تبتعد ولكن شىء ما بداخلها يدفعها للأقتراب , تبحث عنه دون أرادتها , تتمنى ان تراه ولو من بعيد , أغضبها عدم تواجده , ثم استفاقت فسارعت بالعوده الى منزلها , وحين دخلت غرفتها امسكت بجميع صوره ومزقتها ثم دخلت فى حالة هستيريه من البكاء .

2012/07/03

يــــــــا رب



اه بقوة كل حاجه باقيه فيا من اهات
اه بقلبى لو اقولها والله ما تكفى الساعات
اه غريبه معدش ليها اى دعوه بلى فات
حتى اللى جاى حطيته فيها لجل ما ابكى اللى مات
اه وعدتك انى اجيلك بس قدرك غصب عنى
قولتلى انى وحشتك قولت انا اكتر لأنى
حاسه انك حته منى
كان بودى اوعدك وزى كل مره اوفى بس الزمن
وبدال ما اشوفك ببدله بيضه جوه كوشه اصبح كفن
كل شىء بقى لونه اسود والمكان اصبح كئيب
مين يصدق ان كل الموجودين بيبكو علي نفس الحبيب
من كبيرهم للصغير نفسه ان عمره يقصر
ويهدى ليك لحظة حياه وبكل حب
بس حلم ومستحيل مش باقى الا نقول يا رب